ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ
ﻟﻘﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﻮﺭ ﻋﺪﻳﺪﺓ , ﻭ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ
ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ : ﻭ ﺫﻟﻚ ﻻﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﺎﻷﺯﻟﻴﺔ ﻭ ﺗﺠﺪﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ , ﻭ
ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻟﻤﺴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ , ﺃﻭ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺨﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﺟﻠﺪﻩ ﻭ ﺗﺠﺪﻳﺪﻩ .
ﻭ ﻟﻘﺪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﻋﻦ ﺭﻣﺰ ﻣﻌﻨﻮﻱ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ , ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻘﺪﺱ ﻟﺸﻜﻞ ﺟﺴﻤﻪ ﺍﻵﺧﺎﺫ , ﻭ ﺍﻧﻤﺎ
ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﻮﻱ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻄﻰ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﻟﻴﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ
ﺑﻪ . ﻭ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺯﻟﻴﺎ ﺁﺕ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ . ﻟﺬﺍ ﻻﺣﻆ
ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻲ ﻗﺪﺱ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﻃﻮﻃﻤﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺘﻪ . ﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﺩﻓﻌﺎ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ , ﻭ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺛﻌﺒﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ( ﺍﻟﺼﻞ ) ﻫﻮ
ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ , ﻭ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﺃﻧﻮﺍﻉ " ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻔﺘﺎﻛﺔ
" . ﻭ ﻳﺮﻯ Hornung ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ , ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﻇﻬﻮﺭ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺸﻄﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ , ﻭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﺨﻴﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﻓﻲ
ﺃﺣﺴﻦ ﺻﻮﺭﻩ ﻭ ﻛﻮﻥ ﺟﺴﻤﻪ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ " ﺍﻟﺬﻫﺐ , ﺍﻟﻔﻀﺔ , ﺍﻟﻼﺯﻭﺭﺩ
" , ﻭ ﺃﻛﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ , ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺼﻮﺭ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ
ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻣﺜﻞ ﻋﺎﺑﺐ ﻋﺪﻭ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺍﻟﺸﻤﺲ , ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻤﻮ ﻭ ﻳﻤﺘﺪ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻟﻼﻣﺴﺎﻙ ﺑﻤﻌﺒﻮﺩ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﻻ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻳﻌﻮﺩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻼﻭﺟﻮﺩ ﺃﻭ ﻳﺘﻤﻜﻦ
ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ . ﻭ ﻳﻀﻴﻒ Hornung ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ
ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﺻﻮﺭﺕ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻼﻭﺟﻮﺩ , ﻭ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺻﻮﺭ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ " ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻵﺧﺮ
ﻭ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺎﺕ " ﻛﺤﺎﺭﺱ ﻟﻜﻞ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻝ12 . ﻛﻤﺎ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺫﻛﺮ
ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﻋﻴﻦ
ﺣﻮﺭﺱ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ , ﻭ ﻫﻰ ﻋﻴﻦ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﻟﻌﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﻭ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ
ﺍﻟﺼﻞ ﺍﻟﻤﺜﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺝ ﺃﻭ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ , ﻭ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﻓﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺳﺠﻞ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﻣﻨﻘﻮﺷﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺣﺎﺕ ﺻﺤﻦ ﺍﻟﻜﺤﻞ ﻭ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ , ﺣﻴﺚ
ﺗﻤﺘﻠﻰﺀ ﻣﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻴﻠﻬﺎ ﺑﺄﺷﻜﺎﻝ ﻋﺪﻳﺪﺓ " ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﺍﻟﻠﻔﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎﻳﺎ ﻭ ﺫﺍﺕ ﺳﻴﻘﺎﻥ ﻭ ﺃﺫﺭﻉ ﻭ ﺭﺃﺱ ﺁﺩﻣﻲ ﻭ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﻭ ﻣﺠﻨﺤﺔ "
ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﻭ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺍﺕ . ﻛﺬﻟﻚ ﻇﻬﺮﺕ ﺁﻟﻬﺎﺕ ﻓﻲ
ﻫﻲﺀﺍﺗﻬﺎ ﻛﺜﻌﺎﺑﻴﻦ , ﺃﻣﺜﺎﻝ " ﻭﺍﺟﻴﺖ ﻭ ﺭﻧﻨﻮﺗﺖ ﻭ ﻧﺴﺮﺕ " , ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻏﻔﺎﻝ
ﺍﻟﺒﺮﺩﻳﺎﺕ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺜﻌﺒﺎﻥ ﺩﻭﺭ ﻓﻴﻬﺎ . ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺜﻌﺒﺎﻥ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺃﻳﻀﺎ . ﻭ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺫﻛﺮ ﻟﻠﺜﻌﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻷﻭﻝ , ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ
ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﺃﺑﻮﻓﻴﺲ , ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺎﻋﺖ . ﻭ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻮﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ
ﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻬﺎ : ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻼﻙ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ , ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ
ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ﺗﺒﺸﻴﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ , ﻟﺬﺍ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻣﺼﺪﺭ
ﺗﻔﺎﺅﻝ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﻋﺐ ﻭ ﺧﻮﻑ . ﻭ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻳﺮﺳﻤﻮﻥ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ : ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﺗﻌﺘﺮﺿﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ ﻛﻘﻮﻯ ﺷﺮﻳﺮﺓ ﻻ ﻗﺪﺭﺓ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ : ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺳﺘﻌﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ :
ﻟﻴﺘﻘﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ , ﻭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ " ﺍﻟﺒﺨﺎﺧﺔ " ﻟﺘﻨﻔﺚ ﺍﻟﺴﻢ ﻓﻲ
ﻭﺟﻪ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ . ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﺻﻮﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﺖ ﻭ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻔﺼﻮﻝ ﻋﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ : ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺨﻮﻑ
ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺗﺪﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ . ﻭ ﻛﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻣﻌﻨﻮﻱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ " ns " ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ . ﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ,
ﻧﺠﺪ ﺗﺄﺛﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﻓﻨﻪ , ﺣﻴﺚ ﺃﺑﺪﻉ ﻓﻲ ﻧﻘﺸﻪ ﻭ ﻧﺤﺘﻪ : ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻟﻠﺤﻴﺔ
ﺗﺘﻘﻤﺺ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻠﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻟﻠﻜﻮﺑﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﺳﺘﻠﻬﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮ
ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻛﻤﻌﺒﻮﺩﺓ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﺧﺎﻟﺪﺓ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق