جامع عمرو بن العاص
بقلم
مصطفى اللبان.....باحث في اثار مصر
هوأول مسجد جامع أقيم فى مصر،لذا يسمى بالجامع العتيق ،وتاج الجوامع أنشأه بالفسطاط
الصحابى الجليل عمرو بن العاص عام 21هــ . وشارك فى تشييد هذا المسجد جمع من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم). منهم الزبير بن العوام،والمقداد ،وعبادة بن الصامت.(1). وابوالدرداء،وابوذر الغفارى، وأبو بصرة الغفارى ، ومحمية بن جزء الزبيدى، ونبيه بن صواب وغيرهم (2).
ولا تقتصر أهمية جامع عمرو على انه أول جامع أنشأ
بالديار المصرية ،فهو أيضاً أول جامعة اسلامية ....... كما كان به بيت المال
لايداع أموال اليتامى، وكانت تعقد فيه جلسات المحاكم لفض المنازعات الدينية
والمدنية.(3).
*مساحته وقت انشائه (29x17 متراً) وسقفه من الجريد ولم يكن له صحن أو مئذنه أو محراب
التجديدات والزيادات التى ألحقت بالجامع
اول من زاد فى
الجامع المذكور مسلمة بن مخلد الأنصارى أمير مصر أيام معاوية بن أبى سفيان سنة
ثلاث وخمسين(4) وكانت الزيادة من الناحية الشرقية حتى ضاق الطريق بينه وبين دار
عمرو بن العاص.
والزيادة
الثانية كانت فى عهد عبدالعزيز بن مروان فقد هدمه فى سنة تسع وسبعين من
الهجرة...... وزاد فيه من ناحية الغرب (5).
**وفى خلافة الوليد بن عبد الملك سنة 93هـــ . فى عهد
الوالى( قرة بن شريك ). أنشا محراب مجوف
ومنبر خشبى وانشئ للجامع 4 أبواب فى كل من الناحية الشرقية والغربية و3 أبواب فى
الجهة البحرية.
وزيد فى المسجد بغد ذلك زيادة
هامة فى عهد صالح بن على العباسى سنة ثلاث وثلاثين ومائة (750م) (6).فقد أضاف إلى
المسجد أربعة أروقة فى مؤخره مما زاد فى طول الجدارين الشرق والغربى أكثر من عشرين متراً.
**وفى عهد الفاطميين:يصفه (ناصر خسرو ) فى سفر نامه : بأنه زمن الخليفة
المستنصر الفاطمى كان قائمًا على 400عموداً من الرخام وجدران المحراب مغطى كله
بألواح الرخام الابيض.
وفى سنة 564هـــ. لحق بجامع عمرو من جراء حريق الفسطاط أضرار
بالغة أيام ( شاور) وزير الخليفة( العاضد ) فى آخر حكم الفاطميين..
**أما عندما
أل ملك مصر الى صلاح الدين سنة 568هـــ . رمم الجامع وجدد بعض أجزائه .
**فى سنة
702هــ . حدث زلزال أضر بكثير من مبانى القاهرة فتشققت جدران الجامع وانفصلت
أعمدته عن بعض ..
أحد الاعمدة الموجودة داخل جامع
عمرو بن العاص
**وفى عهد الناصر محمد بن قلاوون عهد إلى الأمير
سلار نائب السلطنة بتعمير المسجد والشبابيك الجصية بالواجهة الغربية ..
**فى سنة 1212هـــ. أمر مراد بك والى مصر باصلاح
المسجد وغير اتجاه عقود الاروقة ، فجعلها عمودية على جدار القبلة وبذلك سدت
الشبابيك.
والمنارتان الباقيتان اليوم هما من أثار عمارته الت تمت فى
أواخر شهر رمضان من نفس السنة .
صورة تاريخية من داخل جامع عمرو بن العاص يظهر فيها المنبر.
كما نلاحظ أن
اتجاه عقود الاروقة عمودية على جدار القبلة وبذلك سدت الشبابيك..
وهذا حدث
فى عهد مراد بك والى مصر فى سنة 1212هـــ
ماذا تبقى من
المسجد العتيق الذى بناه عمرو بن العاص ؟
ثبت تاريخياً وأثريا انه لا يتبقى غير قليل من
عمارة المسجد العتيق وزخرفته
وترجع اقدم العناصر الآثرية التى به الى عهد
عبدالله بن طاهر.
منها:
زخرفة وسادات الجامع
هذا و قد تعددت الآراء والأبحاث لمحاولة الوصول الى ما كان عليه الجامع
العتيق أول مسجد يبنى فى أفريقيا وكان أكثرها تحليلاً وعرضاً ما قام به د/ أحمد
فكرى فى كتابه مساجد القاهرة ومدارسها (المدخل) حيث فند الأراء والمشروعات التى
قام بها العلماء والباحثين محاولةُ للوصول إلى
المراحل التى مر بها جامع عمرو عبر العصور والأزمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق