الحضارة الإسلامية

بقلم أحمد المنسى & أميرة لطفى...... مفتشا آثار إسلامية

منذ فجر التاريخ سطعت شمس الحضارة المصرية فى عنان السماء، إذ ترك الأجداد ثروة هائلة نتباهى بها وسط الأمم، وتضافرت عدة عوامل ساعدت على قيام تلك الحضارة، ولا سيما فى العمارة الخالدة الشامخة إلى عصرنا الحالى.

وتعددت أغراض بناء المنشئات المعمارية فى مصر القديمة ما بين معابد للملوك ومعابد للآلهة ومقابر، ومنذ الحضارة المصرية القديمة وحتى نهاية القرن الثالث عشر الهجرى التاسع عشر الميلادى، تميزت العمارة فى مصر بطابع خاص.

ومما لاشك فيه أن مصر تعتبر إحدى أكبر الدول الإسلامية، ولقد لعبت مصر على مدار التاريخ دوراً بارزاً، تعاقب على مصر الولاة والحكام والسلاطين كما كانت مقر الخلافة فى العصر المملوكى، وكل هؤلاء قد خلفوا لنا ثروة معمارية ضخمة، ولم يقتصر الأمر على الولاة والحكام فقط بل إمتد ليشمل أثرياء القوم بل وبعض العوام أيضا، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أن أول والى إسلامى على مصر وهو" عمرو بن العاص" بعد فتحه لمصر يشرع فى بناء مدينة الفسطاط لتكون أول مدينة ينشئها المسلمون فى مصر وشيد فى وسطها مسجده الجامع الذى لازال يحمل إسمه إلى اليومً.

عرفت القاهرة بمدينة " الألف مأذنة" نظراً لما تحتويه من كم هائل من المساجد على مر العصور، وجديراً بالذكر أن الفنون العمارة الإسلامية بلغت ذروتها فى العصر المملوكى بشقيه " البحرى والجركسى"، كذلك تعددت الطرز المعمارية فى العصر العثمانى،  وتنوعت العمائر فى مصر الإسلامية مابين عمائر دينية وعمائر مدنية، وإختلفت تلك العمائر فيما بينها بإختلاف الطرز والأساليب، وبذلك كانت مصر الإسلامية جامعة لكل الطرز والأساليب المعمارية، بل كانت درة البلدان الإسلامية فى ما تحتويه من آثار إسلامية، ومن ثم كانت مصر منذ القدم مهد الحضارات وإستمرت عبر العصور تتلألأ بكل ما يخلب الألباب والعقول.