--> علم الآثار "التعريف، النشأة والتطور" "ونبذة عن علم الاثار الإسلامى" - J.E.C (Journal of Egyptian Civilization)
Home إسلامي

علم الآثار "التعريف، النشأة والتطور" "ونبذة عن علم الاثار الإسلامى"

 علم الآثار "التعريف، النشأة والتطور" "ونبذة عن علم الاثار الإسلامى"

بقلم : أحمد المنسى & أميرة لطفى

-         تعريف علم الآثار:

كلمة أثر فى اللغة هو: العلامة، وأثر الشئ بقيته.


وجاء فى أثره أى: فى عقبه، والأثر ما خلفه السابقون.

ومعنى كلمة الآثار : علم الآثار : مصطلح معناه : معرفة القديم: أو علم الوثائق القديمة.

وعلم الآثار هى ترجمة الكلمة اليونانية " أركيولوجيا" التى تنقسم إلى مقطعين: المقطع الأول "أركيو Archeo" ومعناها قديم، والمقطع الثانى "لوجوس Logos" ومعناها علم أو حديث.

-         أهمية علم الآثار:

ويهتم علم الآثار بدراسة البقايا والمخلفات المادية للإنسان من عمائر ومشغولات ذهبية ومعدنية وخشبية و غيرها، وترجع أهمية علم الآثار فى كونها تتيح للدارسين والمهتمين بالآثار إلى معرفة تاريخ وأصل وماهية القطعة أو التحفة المرادة ، كذلك فإنه يكشف النقاب عن تاريخ حضارات مندثرة كانت فى طي النسيان ظهرت مرة أخرى للنور.

-         نشأة وتطور علم الآثار:

يعد الملك البابلى "نابونيد" فى القرن 6ق.م. أول من اهتم بجمع الآثار والتحف القديمة، ويأتى ذكر للمعالم الأثرية فى الملحمتين الخالدتين" الإلياذة والأوديسة" للشاعر الإغريقي " هوميروس" والتى تعد بداية الإهتمام بالآثار لدى المؤرخين. ويعد القيصر "يوليوس" الذى وصفه المؤرخين بحبة الشديد لجمع التحف القديمة بأنه أول من أنشأ متحفاً للهندسة المعمارية ومتحفاً للنحت.

وعرف العرب قبل الإسلام تقدير التحف الثمينة وحفظها وأهدوها لبعضهم، كما حرص المسلمون على اقتناء التحف الثمينة، كذلك نالت الآثار اهتماما فى أوربا ولاسيما فى عصر النهضة فى القرنين 9:10هـ / 15:16م.

-         أقسام علم الآثار:

1-    آثار ما قبل التاريخ:  تهتم بدراسة الآثار منذ بداية ظهور الإنسان حتى ظهور الكتابة.

2-    الآثار القديمة: تختص بدراسة كافة الحضارات القديمة مثل:"الحضارة الفرعونية القديمة، حضارة بلاد الرافدين... وغيرها"

3-    الآثار الإسلامية: تدرس جميع الآثار إلى تركها المسلمون منذ بداية الإسلام إلى انتهاء الخلافة العثمانية 1922م.

4-    الآثار الغارقة: وهو مهتم بدراسة الآثار الغارقة والمغمورة تحت سطح الماء.

-         علم الآثار الإسلامية: تنفرد الاثار الإسلامية بأن رقعتها تمتد من الشرق إلى الغرب، من أند ونسيا إلى بلاد المغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، من التركستان إلى وسط أفريقيا، ولقد لاقى الإهتمام بالآثار والتاريخ صداً فى قلوب المسلمين نظراً لحث القرآن الكريم على التدبر والعظم كما نرى فى الآية الكريمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

"أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" صدق الله العظيم  سورة غافر الآية 82.

ومنذ بداية التاريخ الإسلامي بزغت لدينا أسماء الكثير من المؤرخين الذين اهتموا بدراسة الآثار والتحف، كما لعب الرحالة المسلمون فى العصور الوسطى دوراً هاما فى وصف الآثار التى مروا بها ورؤوها، وفى منتصف القرن 13هـ/19م ظهر الإهتمام بالآثار والفنون الإسلامية فى أوربا وحرصوا على دراستها.

كانت هذه إطلالة بسيطة عن علم الآثار، وأهم النقاط التى تبين أهميته وتطوره ، داعين الله سبحانه وتعالى أن نكون قد وفقنا فى هذا

اقرأ أيضا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اخترنا لك

to Top