--> حضارة بلاد الرافدين ( العراق قديما ) - J.E.C (Journal of Egyptian Civilization)
Home الشرق الأدنى

حضارة بلاد الرافدين ( العراق قديما )

 

حضارة بلاد الرافدين ( العراق قديما )

بقلم : دعاء وجدي



تعتبر منطقة الشرق الأدنى منطقة حضارات على الرغم من غلبة الطابع الصحراوى على معظم أراضيه، و من أهم الحضارات هى حضارة بلاد الرافدين، و التى عرفت التطور المادى هو حرفة الزراعة  الأولية و عرفت أيضا التطور المعنوى و هو الكتابة. و قد كفل نهرا دجلة و الفرات لأهل العراق  خصبا و كفاية وفرا لها نصيبا كبيرا من الإستقرار فى المعيشة و السكن و كذلك سهولة فى الاتصالات المكانية من حيث المواصلات المائية فأدى إلى الارتقاء بصناعة السفن و ذلك منذ فجر تاريخ العراق القديم فى آواخر الألف الرابع ق.م إلا أن الملاحة فى نهرى دجلة و الفرات كانت من الأمور الشاقة و ذلك بسبب الفيضانات المدمرة ( فنتذكر حدوث طوفان سيدنا نوح على سبيل المثال ). و بحكم طبيعتها الجغرافية الممتدة طوليا من الخليج العربى حتى مرتفعات زاجوراس فقد أدى إلى ظاهرة قيام وحدات سياسية و حضارية مستقلة عن بعضها. فنجد الآتي :

حضارة  الوركاء ( فى التوراة  إرك ) قبيل عصر الكتابة : ففيه تقدم المجتمع الزراعى فأدى إلى نشأة المدن الصغيرة ، و تطورت عمارة معابد الدينية (الزقورات) و كذلك الاهتمام بقصور الحكام

ثانيا : أوائل العصور التاريخية  و هو عصر السومرى ( عصر بداية الأسرات ) تراوحت تقديرات المؤرخين ما بين أوائل القرن الثلاثين ق.م و بين القرن الثامن و العشرين ق.م : نجد ما يسمى بالكتابة المسمارية على ألواح طينية ( وشأنها شأن اللغة المصرية القديمة ما يعرف بالتعبير التصويرى).تطورت النظم السياسية فظهر لكل مدينة حاكم و هو يمارس  سلطاته الدينية و المدنية و كذلك تطورت العمارة المدنية من قصور و العمارة الدينية من مقابر و ما يستلزمها من عادات الدفن و تطورت العقائد الدينية فظهرت لكل مدينة أربابها المتمثلة على هيئة بشرية .

العصر  الأكدى : كانت الحياة السياسية صاخبة مليئة بالأحداث و انتصارات العسكرية ( التوسعات) من أشهر حكامها هو سرجون.

ثم عادت العراق مرة أخرى تحت حكم السومريين أى ما يسمى عصر الإحياء السومرى : و اشتهرت العراق بتشريعاتها المتعددة التى أثرت فى العالم من ضمنها قوانين أورنمو ذلك قبيل القرن الحادى و العشرين ق.م فى عصر أسرة أور الثالثة و كما اشتهرت العراق بقوانين أورنمو فى تلك الفترة اشتهرت بأدب السومرى الذى تضمن قصصا و أساطير و ملاحم و محاورات دنيوية و دينية أشهرها قصة الطوفان و مغامرات جلجميش. و قد عرفت دور العلم باسم بيت الألواح سواء كانت دورا للتعليم أو مجرد خزائن للكتب.

ثم توالت النهضة العلمية فى عصر الدولة البابلية ( 1880 – 1595 ق.م )  التى اشتهرت بتشريعات و قوانين حمورابى، و حمورابى هو الذى استطاع أن يوحد أغلب بلاد النهرين تحت طاعته سواء بالسياسة أو بالحرب .

و قد صارت بلاد النهرين فى خطها الأساسى القوانين بتشريعاتها المدنية التى صارت علامة مميزة فى تاريخ العراق و كذلك تقدمت الآداب ب من أشهرها أدب السومرى و البابلى الذى أضاف الكثير و كذلك الأشورى .

إلى أن انطفأت آخر ممالك بلاد النهرين القديمة و هى بابل الكلدانية التى كانت أشبه بصحوة الموت فى تاريخ العراق القديم فانتهت كدولة مستقلة عام 539 ق.م على يد الفرس. و رغم أنها انتهت سياسيا لكنها لم تنتهى فى تأثيرها الحضارى فى الشرق و الغرب على سبيل المثال تراثها الفلكى ( تقسيمات دائرة البروج و رموزها الإثنى عشر.

اقرأ أيضا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اخترنا لك

to Top